تحتل مصر المرتبة التاسعة عالميًا في الإصابة بمرض السكري، كما أن هناك أكثر من 30 مليون أمريكي لديهم نفس المرض، ويعد هذا هو السبب الكامن وراء وفاة 79،000 شخص سنويًا.
وبحسب الجمعية الأمريكية لمرضى السكري، فأن مقاومة الأنسولين يعتبر السبب الأساسي لداء السكري من النوع الثاني، ويحدث عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل صحيح، وهو الهرمون الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم، وهناك عدد من الأشياء التي يمكن أن تتسبب في انسداد وفشل الخلايا المنتجة للأنسولين.
ومن بين أكثر الأسباب لهذا المرض (الخمول، السمنة، التدخين، استهلاك الكثير من الكحول، وتناول الأطعمة ذات نسبة السكر في الدم بانتظام)، وتقول هارفارد تشان مدرسة خبراء الصحة العامة، إن هناك سلوكيات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
وفيما يلي 4 عادات غذائية قد تبدو غير مؤذية، ولكنها تزيد من احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
1- تناول الخضروات النشوية:
لابد من تناول الخضراوات بشكل متوازن في نظامك الغذائي -فهي توفر مزيجًا صحيًا من المغذيات- حيث أكدت دراسة جديدة أن المواد المضادة للأكسدة الموجودة في المنتجات يمكن أن تساعد في الحد من خطر السكري من النوع الثاني.
ومن الأفضل عدم إقران الخضروات النشوية مع غيرها من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل (الأرز مع البطاطا الحلوة)، في حين أن الكثير من النشا لا يثير مباشرة خطر الإصابة بمرض السكري، ولكن يمكن أن يسهم في زيادة الوزن والسكر في الدم، وكلاهما يمكن أن يصبح خطر كما هو الحال مع أي طعام، لذلك فالاعتدال هو الحل.
يقول جينيفر بومان، أخصائي التغذية في أوشيلث في فورت كولينز بولاية كولوراد، إن كثير من الأشخاص لا يعتبرون الخضراوات مثل البطاطا الحلوة والذرة والبازلاء مصدرا للنشا، ولكن إذا كنت تحاول تنظيم نسبة السكر في الدم، فإنك تحتاج إلى أن تكون على بينة من محتوى الكربوهيدرات عموما للتأكد من أن كل وجبة تتناولها متوازنة وأنها تتكون من منتجات غير النشا فقط مثل الخضر الورقية، ثم استكمال باقي مكونات الوجبة من أجزاء متساوية من البروتين والحبوب أو الخضروات النشوية. (مثل الكينوا أو الذرة - وليس كليهما).
2- استخدام الفواكه المجففة كوجبة سريعة بين الوجبات الأساسية:
قد تبدو وكأنها وجبة سريعة صحية، ولكن الفواكه المجففة يمكن أن تسبب ارتفاع السكر في الدم، ولا تجنب الإحساس بالجوع مثل نظرائهم الطازجة.
وتقول فاطمة كودي ستانفورد، دكتوراه في الطب، وطبيب طب السمنة في مركز وزن مستشفى ماساتشوستس العام، إنه إذا كنت تأكل المشمش كله، فربما تشعر بالرضا إلى حد ما من ثمرة واحدة فقط، "ومع ذلك، إذا كنت تتناول المشمش المجفف، فربما تتناول عدد كبير جدا منهم للحصول على نفس التأثير، وهذا يعني أنك تستهلك طن من السكر بدون الألياف التي سوف تخفف آثاره على نسبة السكر في الدم.
وتوضح ستانفورد: "عندما نقوم بتجفيف الطعام، نأخذ الكثير من المحتوى الليفي الذي يعزز الشبع ويساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم"، ولكن وجبة خفيفة من الفواكه المجففة في بعض الأحيان لا تضر، كما يوصي الدكتور ستانفورد، باختيار الصفقة الحقيقية بدلا من هذه الوجبة وتناول التفاح الطازج أو العنب الطازج، على سبيل المثال. (محتوى الماء في هذه الفواكه تساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول).
3- استهلاك اللحوم الحمراء بكمية كبيرة:
على الرغم من أن اللحوم الحمراء ترتبط عادة مع مخاطر أمراض القلب، إلا أن هناك أدلة على أن تناولها حتى وإن كانت بكميات صغيرة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
وبحسب تحليل شامل صادر من كلية هارفارد للصحة العامة، فإن التناول اليومي للحوم الحمراء ارتبط بزيادة 19? في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وعلى الرغم من أن الباحثين ليسوا متأكدين من أن اللحوم الحمراء تسبب زيادة في المخاطر، فإن المحتوى العالي من الحديد يمكن أن يلعب دورا عن طريق إتلاف الخلايا المنتجة للأنسولين، فإن استبدال وجبة اللحوم الحمراء اليومية للحصول على مصدر صحي للبروتين، مثل المكسرات أو منتجات الألبان أو الحبوب الكاملة، كان مرتبطا بنسبة تصل إلى 35? من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في التحليل الشامل.
4- شراء الطعام المصنع بدلًا من الطازج:
وجد التحليل الشامل أيضًا أن تناول كمية صغيرة من اللحوم المصنعة كل يوم (شريحتين من لحم الخنزير المقدد أو واحد هوت دوج) يزيد من خطر السكري بنسبة 51%، حيث أنه قد تؤدي المستويات العالية من المواد الحافظة والصوديوم في اللحوم المصنعة دورًا في المرض، وفقا لما ذكرته كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد.
ما الذي يجب أن تأكله؟
يقول الدكتور ستانفورد، إنه يجب عليك البحث عن تخفيضات ضئيلة من البروتين، سواء كانت من مصادر حيوانية أو من مصدر آخر، وتجنب اللحوم التي تمت معالجتها بشكل كبير خارج شكلها الأصلي، مثل مناقصات الدجاج المقلي".
ولكن ليس مجرد اللحوم المصنعة: إذا كنت ترغب في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، فمن الأفضل أن تختار الأطعمة كلها كلما كان ذلك ممكنا، بما في ذلك الحبوب الكاملة، حيث تؤكد البحوث أن الوجبات الغنية بالحبوب الكاملة تقلل من مخاطر السكري، في حين أن الكربوهيدرات المكررة تزيد من المخاطر.
ويضيف الدكتور ستانفورد: "لقد عززت العديد من شركات الحبوب نفسها كخيار صحي، ولكن إذا نظرتم حقا إلى معلوماتهم التغذوية، فإن محتوى الألياف ضئيل جدا".
وفي الوقت نفسه، فالحبوب الكاملة مثل الشوفان لديها الألياف التي تبطئ عملية الهضم وتغني عن ارتفاع السكر في الدم، كما أنها غنية بالمغذيات والمواد الكيميائية النباتية التي قد تساعد على التخلص من مرض السكري.