تمرينات

طرق الوقاية والعلاج.. كل ما تريد معرفته عن أمراض الجهاز العضلي

الإثنين , 12 يوليو 2021 08:07 م
الجهاز العضلى

تعتبر الأمراض التي من الممكن أن تصيب الجهاز العضلي خطيرة لأنها تؤثر على العضلات الهيكلية والعضلات الملساء، وعضلة القلب، ويؤدي ذلك الى توقف عمل بعض الأجزاء في جسم الانسان، واحيانا تؤدي الى الوفاة.

وتصيب أمراض العضلات الإنسان في مراحل عمره المختلفة، وقد تتسبب هذه الأمراض في ضعف ووهن تلك العضلات، ويوجد ايضا أمراض اخرى تصيب الاعصاب المغلفة للعضلات، ومن هذه الأمراض:

الشد العضلي

يعرف الشد العضلي بأنه تقلص للعضلة ويأتي بشكل لا إرادي وينتج عن ألم شديد، وهو حالة تحدث بشكل مفاجئ تعكس انكماش غير طوعي لعضلة واحدة أو أكثر، وجميع عضلات الجسم هي عرضة للشد والتشنج العضلي، إلا أن نسبة اصابة عضلات القدمين وعضلة بطة الساق بالتشنج أعلى من بقية العضلات الأخرى.

وحتى الآن لم يتمكن الطب من معرفة السبب الرئيسي للتشنج، علما بأنه يزول التشنج من تلقاء نفسه بدون علاج.

ومن اسباب التشنج وشد العضلات هو الافراط في النشاط العضلي، أو البقاء فترة زمنية طويلة بالجلوس على نفس الوضع، ويوجد عدد من  اسباب حالات التشنج يجب تشخيصها طبيا وهي (نقص في امداد الدم وضيق الاوعية الدموية التي تمد الاطراف بالدم، وهذا مؤشر على حدوث ضيق في الاوعية الدموية في الجسم ولمنع حدوث التشنج العضلي يجب الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.

الألم العضلي الليفي

هو عبارة عن ألم في العضلات يصاحبه اضطراب في الذاكرة والنوم والمزاج، ومن الممكن أن يتطور الألم العضلي الليفي تدريجيا، وحتى الآن لا يوجد علاج لمرض الألم العضلي الليفي، لكن يوجد بعض العلاجات التي تخفف من الألم، والاسترخاء مفيد مع بعض التمارين الرياضية.

التهاب العضلات

تهيج والتهاب العضلات يؤدي إلى ضعفها على مدار الوقت الطويل، وهذا الالتهاب ممكن ان يصيب أي عضلة من عضلات الجسم، وحتى الآن لم يتمكن الطب من معرفة أسباب الاصابة به، ولكن بعض التوقعات تعتبر الإصابة نتيجة عدوى فيروسية، أو بسبب بعض الأدوية، أو بسبب ردة فعل مناعية ذاتية.

 وقد يرافق هذا المرض ظهور أعراض أخرى مثل: (ألم في المفاصل، واضطراب في البلع، وعسر في التنفس، واضطراب النظم القلبية).

الوهن العضلي "الوبيل"

وفيه تضعف العضلات الإرادية أو الهيكلية نتيجة المرض، ولا يوجد علاج شافي حتى الآن ولكن تتوفر بعض العلاجات لتخفيف من حدة الهجمة.

حثل العضلات

هو ضمور العضلات (Atrophy) وهو اسم شامل لمجموعة كثيرة من الأمراض، وكذلك تحت هذا العنوان يذكر أمراض مثل أمراض النخاع الشوكي ومرض العصبون الحركي ومرض التصلب المتعدد.

يتم معرفة نوع المرض العضلي حسب الأعراض السريرية، والعارض المشترك لجميع أنواع الحثل العضلي هي أنها تسبب ضعفا متقدما في العضلات ويظهر عادة في العضلات الدانية والبعيدة، وفي الأطراف، وفي حالات أخرى تظهر الاصابة بالعضلات وفي عضلات الوجه وعضلات العين، وتحدد أسماء الأمراض حسب العضلات المصابة، وبالرغم من التطور والنجاح الكبيرين في مجال التشخيص، الا انه لم يحدث تطور في العلاج باستثناء العلاج الفيزيائي الطبيعي والعلاج البديل.

التهاب العضلات والجلد

أمراض التهاب العضلات تنتمي الى قائمة امراض الأنسجة الضامة، ذات المناعة الذاتية وجميع الفئات العمرية معرضة للإصابة بهذا المرض، حيث يكون متوسط سن الإصابة للأطفال 10 سنوات ومتوسط سن الإصابة بالنسبة للأشخاص البالغين خمسة وأربعين عامًا ويزيد معدل الإصابة لدى النساء مرتين ونصف المرة عن الرجال، وتكون النسبة متساوية بين الاطفال.

إن مرض التهاب العضلات يؤدي إلى التهاب العضلات الهيكلية وخاصة العضلات المتواجدة قرب العمود الفقري، وفي الحالات التي يترافق معها التهاب في الجلد يسمى المرض التهاب الجلد والعضلات.

أعراض التهاب العضلات والجلد تتمثل فيما يلي:

أعراض المرض الأولى تظهر بشكل ضعف في العضلات في 50 في المائة من الحالات، ولكن بشكل بطيء وبدون ألم ويستمر لمدة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر، وفي ثلث الحالات تظهر الأعراض لمدة عدة أسابيع، وفي قليل من الحالات لا يتم تشخيص المرض إلّا بعد مرور عدة سنوات عليه.

ضعف العضلات يؤدي الى ترنح المريض أثناء سيره، كما أنه يجد صعوبة في صعود الدرج والسلالم، والانتقال من حالة النوم الى حالة الجلوس، وعند إصابة عضلات البلع والكلام يحدث بحة في الصوت وصعوبة في البلع.

ويظهر طفح جلدي بنفسجي أو أحمر اللون عند إصابة الجلد بالالتهاب، يصيب هذا الطفح الوجه وجسر الانف والجفون، والعنق والصدر من الأمام والخلف، وقد تظهر في منطقة المفاصل  الصغيرة آفات جلدية، ويظهر أحيانًا ازرقاق في الأصابع نتيجة إصابة بعض الاوعية الدموية الصغيرة.

أمّا مخاطر وأسباب التهاب العضلات والجلد فالأسباب ما تزال غير معروفة حتى الآن بشكل واضح، ويحدث خلل في جهاز المناعة (immune system) مما يؤدي لتكاثر خلايا الجهاز المناعي الالتهابية الأمر الذي يؤدي لإفراز مواد تثير الالتهابات، وتوجد بعض الأدلة والغير أكيدة على أنه تتم الإصابة بسبب عدوى جرثومية مثل الفيروسات التي ممكن أن تجعل رد الفعل المناعي مضطرب، وقد يحدث الالتهاب بسبب تناول بعض الأدوية كأدوية خفض الدهون في مصل الدم، وأدوية التقليل من حموضة المعدة.

أمّا مضاعفات التهاب العضلات والجلد فهي الارتباط بينها وبين مرض الأورام السرطانية والتهابات العضل المتعدد فلم يتم التأكد منه بشكل قاطع، ولكن تصل نسبة حدوث الإصابة الخبيثة إلى 50في المائة من الحالات التي تسبق مرض التهابات العضل الجلد.

كيف يتم تشخيص المرض:

وجود التهاب في الخزعة المأخوذة من النسيج العضلي والتي يجري اختبارها، كما يوجد هناك ضعفًا في العضلات الدانية، كما تكون نسبة الأنزيمات في الدم مرتفعة والتي تخرج من العضلة المصابة، إضافة لظهور الطفح الجلدي المميز للمرض، ويلاحظ التغير في وظائف العضلة عند الفحص الكهربائي لها.

ملاحظة: وجود اربع دلائل أولى تؤكد التشخيص ووجود المرض، أمّا وجود ثلاث دلائل يزيد من احتمال وجود المرض، ووجود اثنين من الدلائل مع البند الأخير يؤكد احتمال مرض التهاب العضل والجلد.

إن علاج التهاب الجلد والاعصاب يستغرق مدة طويلة لأنه مرض مزمن وأحيانا تلزم المعالجة مدى الحياة، ويعطى الكورتيزون ومشتقاته بجرعات كبيرة، وكذلك نحتاج لتناول أدوية أخرى مثل آراثيوبرين والميتوتريكسات التي تثبط عمل جهاز المناعة وتقلل من استهلاك الكورتيزون.

في حال فشل العلاجات السابقة يوجد طريقة أخرى وذلك بادخال الإيمينو غلوبولينات مناعية عن طريق الوريد، وتتم  متابعة المريض  بمراقبة مستوى أنزيم العضلات في الدم، ومراقبة قوة العضلات مع مرور الزمن.

مرض العضلات الروماتيزمي:

هو نفس مرض التهاب المفاصل، ويتميز بظهور الألم بشكل مفاجئ حول الكتفين، والعنق ومنطقة الفخذين، والأرداف، ويصاحب ذلك يباسة أو خشونة في العضلات وعدم ليونتها.

الآم هذا المرض تظهر عادة في ساعات الصباح الأولى، يصيب البالغين والذين تجاوزت أعمارهم  الخمسين عامًا، وتزداد نسبة الإصابة كلما تقدم الإنسان بالعمر.

ألم العضلات الروماتيزمي يصيب النساء أكثر من الرجال ويسبب آلاما غير محتملة في البداية لكن يوجد له علاج فعال ويشفي المرضى بشكل تام.

أعراض المرض تتمثل فيما يلي:

ظهور الم في منطقة العنق والاكتاف والارداف وفي منطقة الرقبة، ويباسة في المفاصل وعدم ليونة، وألم في مفاصل اليدين، انعدام الشهية مع فقدان في الوزن، الإرهاق الشديد وشعور بالملل، ومن الممكن حدوث التهاب في الأوعية الدموية خاصة في شرايين العنق والرأس.

آلام في الرأس وآلام في الفك أثناء المضغ، وأحيانا إصابة شرايين العين او الدماغ وفي هذه الحالة يحدث عمى مفاجئ أو شلل دماغي.

يشخص المرض حسب الأعراض المميزة للمرض، يجب فحص وجود التهاب شرايين المنطقة الصدغية وفي حال اشتباه بالتهاب الشرايين تؤخذ خزعة من الشرايين الصدغية والتأكد من وجود الالتهاب بتحليلها.

وللمرض علاج جيد ومفيد بالأدوية، فإن مجموعة الكورتيكوستيرويد أثبتت فائدتها بعلاج مرض ألم العضلات الروماتيزمي وجرعة من (PREDNISONE) قدرها(15 mg – 20 mg) يوميا تحسن حال المريض بعد ثلاثة أيام من الاستخدام .

أمّا الآثار الجانبية لهذه الأدوية فهي خفيفة، مثل زيادة في  الشهية مما يزيد من الوزن أحيانا ،وخلل في توازن مرضى السكري.

يتم تحفيض الجرعة الدوائية خلال عدة أشهر مع مراقبة المرض وفي حال عودة المرض تزيد الجرعة بشكل مؤقت، ثم يعاد تخفيضها حتى نهاية العلاج الذي يمتد لمدة تتراوح ما بين عام إلى أربعة أعوام.

أسباب إصابة الجهاز العضلي بالأمراض:

هناك أسباب عديدة لإصابة الجهاز العضلي بالأمراض أبرزها ما يلي:

أولاً: الجهاز العضلي من أكثر أجهزة الجسم تأثرًا بالطعام ونوعيته، وعدم تناول الطعام الصحي من أهم الأسباب التي تؤثر على صحة الجسم البشري بشكل عام وعلى الجهاز العضلي بشكل خاص.

ثانياً: القصور في الغدة الدرقية (Thyroid) من أهم أسباب المرض.

ثالثاً: تنتج كثيرًا أمراض الجهاز العضلي نتيجة الحوادث التي يتعرض لها الإنسان.

رابعاً:  العوامل الوراثية تلعب دورًا هامًا في اصابة الجهاز العضلي بالأمراض.

خامسًا: عدم استعمال العضلة أو إهمالها تصاب بالضمور ومع مرور الوقت يؤدي للإصابة بمرضها.

سادسًا: التقدم في العمر من أهم أسباب الإصابة بأمراض الجهاز العضلي.

طرق الوقاية من أمراض الجهاز العضلي:

هذا الجهاز من أهم الأجهزة الموجودة في الجسم ما يعني أن العناية به من أولى الواجبات التي علينا القيام بها، لأن إصابته قد تؤدي لإعاقة الإنسان وعدم قدرته على متابعة الحياة، لذلك علينا حماية هذا الجهاز والعمل على وقايته من الإصابة بالأمراض:

1- اتباع نظام غذائي صحي يتربع على أولى مراحل العناية بالجهاز ووقايته من الإصابة بالأمراض، للحفاظ على صحة وقوة العضلات.

2- تناول الكثير من الماء يعد أمرًا هام لصحة الجهاز العضلي فالماء سر وجود الحياة، وله الكثير من الفوائد على صحة الإنسان، حيث أن الماء يشكل أكثر من نصف جسم الإنسان.

3- الحركة وبذل الجهد والعمل على ممارسة الرياضات المختلفة، لأن الكسل وعدم استخدام العضلات يؤدي بها للضمور والكسل وبالتالي للإصابة بالأمراض، التي تؤدي بالإنسان لعدم القدرة على القيام بالمطلوب منه.

4- الالتزام بعملية الإحماء فبل القيام ببذل أى مجهود مفاجئ أو القيام بالتدريبات الرياضية.