تمرينات

سيف عيسى: سعيد ببرونزية طوكيو وعيني على ذهبية باريس ومحظوظ برعاية KO Squad

الخميس , 05 أغسطس 2021 05:51 م
سيف عيسى

يحوم كالفراشة ويركل بقوة مثل نسر النينجا ذو الساقين الطويلتين، يتقن مهارات الركل واللكم بسرعة رهيبة، اختار لنفسه رياضة تعتمد على المرونة، والتركيز الشديد ورد الفعل السريع على ملعب مساحته لا تتجاوز 8 أمتار، رسم حلمه وآمن قلبه به ويومًا بعد الآخر تأكد من أنه قادر على تحقيقه، ليصبح واحدًا من أهم نجوم رياضة التايكوندو في العالم وعمره لم يتجاوز الـ 23 عاماً، هو سيف عيسى صاحب انجاز برونزية التايكوندو في أولمبياد طوكيو.

هدفي كان الفوز بالميدالية الذهبية لكن البرونزية انجاز جيد

المنافسات في الأولمبياد صعبة جدًا ومباراة تحديد المركز الثالث كانت الأصعب

لم أتصور استقبالي بهذه الحفاوة بعد العودة من طوكيو وسعدت بتهنئة صلاح وبيج رامي

ربنا أكرمني بالرعاة  و"ko Squad" كانوا خير سند لي ودعموني بشكل احترافي

مستر اسلام قرطام كان على تواصل دائم معى  عبر انستجرام لتشجيعي

أتمنى الإستمرار في الفوز بالبطولات وحلمي ذهبية أولمبياد 2024

شعر منذ سفره مع بعثة التايكوندو إلى اليابان بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، خاصة أن أخبار خروج اللاعبين المصريين وتوديعهم للمنافسات كانت تتوالى لحظة بعد الأخرى، لذا أصر على أن يكون شعاع مضيئ في بحر الأحزان الذي عاشت فيه الجماهير المصرية أثناء متابعتها للفعاليات الرياضية الأهم والأقوى في العالم.

استطاع رسم البسمة واسعاد الجماهير المصرية بالإنجاز الذي حققه وكان عند حسن ظنهم، عندما كانوا يتابعون مباراته أمام بطل النرويج لتحديد الفائز بالمركز الثالث بنفس شغفهم واهتمامهم بمتابعة مباريات المنتخب الأولمبي في كرة القدم ومنتخب كرة اليد الذي حقق انجازًا هو الآخر بعد وصوله لنصف النهائي، وبفضل خفة حركته وسرعة ركلاته نجح نجم KO Squad ، في خطف القلوب وبات يتردد اسمه مثلما يتحدثون عن نجوم الكرة المصرية.

سيف عيسى في هذا الحوار يكشف كواليس فوزه ببرونزية طوكيو ومشواره في رياضة التايكوندو واسرار أخرى يتحدث عنها لأول مرة لموقع Body Bilding Arabia:

سيف مبروك الفوز بالميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو؟

الحمد لله رب العالمين، ربنا أكرمني وأتمنى أكون نجحت في إسعاد الشعب المصري، لأن مصر وناسها تستحق أكثر مما تحقق حتى الآن. 

كيف ترى انجازك في طوكيو؟

بفضل الله انجاز جيد بكل المقاييس، فحلم أي رياضى هو الفوز بميدالية في الأولمبياد، والحمدلله ربنا أكرمني ونجحت في تحقيقه، وأتمنى من المولى عز وجل دوام التوفيق في البطولات المقبلة، كي أستطيع اسعاد أهلى وأسرتي واصحابي ومصر كلها.

هل توقعت الحصول على ميدالية أولمبية قبل السفر لطوكيو؟

أنا كل تركيزى وشغلى كان على الفوز بالميدالية الذهبية، وأفرح مصر كلها بهذا الانجاز، خاصة بعدما توجت هداية ملاك ببرونزية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، شعرت أننا لسنا بعيدين عن الآخرين وبإمكانى تجاوز ذلك الإنجاز، لكن الحقيقة إن المنافسة ليست سهلة على الإطلاق ومشوار البطولة كان صعب للغاية.  

ما أصعب مباراة لعبتها؟

من حيث الفنيات كل المباريات كانت صعبة يعني مثلاً المباراة الثانية واجهت خلالها بطل العالم 2019، الإيطالي سيموني اليسيو والمباراة كانت ماشية نقطة بنقطة تقريبا، والحمد لله فزت عليه في النهاية 6-5 بفارق نقطة واحدة.

ماذا عن مواجهة ماكسيم خرامتكوف الذي فاز بالميدالية الذهبية؟

كانت صعبة جدًا طبعاً.. لأنني كنت أواجه اللاعب الروسي بطل العالم وصاحب الميدالية الذهبية في الأولمبياد الحالي يعني مباراة مفيش اصعب من كده.

ماذا عن لقطة مباراة المركز الثالث والجملة التي قالها كابتن محمد مجدى مدربك واشتهرت كثيرا بعد فوزك بالميدالية البرونزية 50 ثانية وتبقى بطل أولمبي يالا؟

أصبحت ترند بعد المباراة أكثر من فوزي بالميدالية البرونزية نفسها، وعندما قال لي كابتن محمد مجدى 50 ثانية، شعرت لبعض الوقت إني ممكن أكسر رجلى على المنافس في سبيل الفوز بالميدالية لكن الحمدلله مفيش حاجة اتكرت وربنا أكرمني وفزت بالمباراة وتوجت بالميدالية.

لمن تهدى الميدالية الأولمبية؟

أهدى الميدالية للشعب المصري كله والناس اللي فرحت لي بعد التتويج، ولو هخص بيها احد يبقى لأسرتي والدي ووالدتي وامي وأخويا وخطيبتي.

ما تعليقك على الإستقبال في مطار القاهرة؟

شئ عظيم جدًا وسعادة كبيرة لم أحظ بها من قبل،  شعرت انني مثل المنتخب الوطني عندما يفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية أو النادي الأهلي عندما يشارك في المحافل الدولية وكأس العالم للأندية، والأهم سعادة الجماهير المصرية التي كانت تهنئني في كل مكان منذ لحظة وصول الطائرة وحتى دخولي نادي الصيد.

ماذا عن المكافآت؟

حتى الآن لم يحدث أي جديد في المكافآت وان شاء الله خير، لكن اللجنة الأولمبية صرفت لي أنا وهداية مكافأة فورية بعد الفوز بالميدالية البرونزية، لكن المكافآت الرسمية أو الرعاة لسه وربنا يرزقنا ويزيدنا.

لعبت في بطولات عالم وجائزة كبرى والأولمبياد ايهما أصعب من وجهة نظرك؟

أكيد اللعب في الأولمبياد اصعب لأن المنافسين هم الأفضل في العالم، بخلاف المسؤلية الملقاة على عاتقي في اسعاد شعب بالكامل حال توفيق ربنا والفوز بميدالية مثلما حدث واتمنى أن أحقق حلمي في الفوز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد القادمة باذن الله.

 

ماذا عن الرعاة ودعمهم لك؟

الحقيقة أنا كنت محظوظ إن ربنا أكرمني بالرعاة الذين دعموني قبل الأولمبياد وأخص طبعًا "ko Squad" لأنهم كانوا خير سند لي ودعموني بشكل احترافي جدًا.

هل كان فيه تواصل بينك وبين مستر اسلام قرطام؟

مستر اسلام قرطام مؤسس"ko Squad" كان طول الوقت بيدعمني وعلى تواصل معي، وبيبعث لي رسائل على انستجرام لتشجيعي على بذل المزيد من الجهد بعد كل بطولة أشارك فيها، ودائماً ما كنت أجده من أوائل المهنئين لي على أي فوز أحققه، وبصراحة هو يعشق الرياضة ومحب جداً للرياضيين، وأنا شخصيًا فخور بالتعامل معاه وبانتمائي للمؤسسة بأكملها.

ما أهم التهاني التي تلقيتها؟

أكيد هناك تهاني عديدة لكن ربما أهمها تهنئة محمد صلاح لأانها أسعدت اصدقائي بشكل شخصي وداعبوني وقتها إنهم مش مصدقين إن صلاح نجم ليفربول بيوجه لي التهنئة، وكانت هناك تهنئة أخرى من بيج رامي بطل العالم ومستر أولمبيا في كمال الأجسام وزميلي في فريق "ko Squad"والحقيقة أنني اقدر كل تهنئة تليقتها واتمنى أكون عند حسن ظن الجميع بي.

ماذا عن دور والدتك في مشوارك مع التايكوندو؟

والدتي صاحبة الفضل بعد ربنا عليا في التايكوندو سند ودعم طول الوقت، حتى قبل لقاء الثالث والرابع تحدثت معها هاتفيًا وشجعتنى وحفزتنى وتقريباً هى تمتلك مفاتحي في الجزء المعنوي لأنها شريكة نجاحي الرياضي دائمًا موجودة بجواري منذ اول يوم لي في التايكوندو، وعمرها ما طالبتني بالفوز بأي بطولة. هي حريصة دائمًا على ابعادي عن أي ضغط نفسي، تطلب مني فقط بذل أقصى جهد لي واحضار تميمة البطولة لها بشكل شخصي والتميمة كلمة السر بيني وبينها لأنها تعني وقوفي على منصات التتويج.

كيف بدأت مشوارك في التايكوندو؟

بدأت تايكوندو عام 2004 قبلها لعبت سباحة لكن اللعبة لم تشدنى وقتها ولم أتصور أننى سأحترفها وأصبح لاعبًا متميزًا فيها، لكن في عام 2012 صورت فيديو وقلت فيه انتظرونى فى أوليمبياد الشباب عام 2014 بالصين وفعلًا ربنا وفقنى وبعدها تأهلت للأوليمبياد وحصلت على ميدالية برونزية وكانت أول ميدالية تحققها بعثة منتخب مصر فى أوليمبياد الشباب.

ماذا عن المنتخب الوطني الأول؟

مشواري مع المنتخب الوطني بدأ بعد فوزي ببرونزية بكين للشباب وفى عام 2017 وصلت لأعلى تصنيف لى حيث أصبحت المصنف الأول على العالم فى التايكوندو وزن 74 كيلو لمدة 3 اشهر وشاركت فى بطولات الجائزة الكبرى التى يشارك فيها 16 لاعب من كل دول العالم.

ما أبرز انجازاتك في الفترة الماضية؟

الأبرز والأهم سيظل حتى اشعار آخر برنزية طوكيو، لكن خلال مشوارى مع بطولات الجائزة الكبرى حققت الفوز بثلاث مياليات فضية وميداليتين برونزيتين.

أصعب لحظة واجهتك منذ بدأت مشوارك في التايكوندو؟

أثناء مشاركتى فى بطولة الجائزة الكبرى فى انجلترا عام 2018 تعرضت للإصابة بقطع فى الرباط الصليبى للركبة اثناء مباراة الدور نصف النهائى أمام بطل انجلترا وهذه المواجهة كنت متفوق فيها قبل الإصابة 9-8 لكننى لم استطع استكمال المباراة ووقتها مدربى كان حزين جداً ولم يخطر بباله أن الضربة القوية التى تعرضت لها سينتج عنها هذه الإصابة الصعبة التى أبعدتنى عن الملاعب 7 أشهر.

كيف تعاملت خلال هذه المرحلة؟

أجرى الجراحة لي الدكتور احمد عبدالعزيز وأسرتي وقفت بجواري خلال هذه الفترة وكانوا خير داعم لي حتى نجحت في تجاوز هذه الفترة وبالمناسبة العودة من الرباط الصليبي وإن ربنا يكرمني بعدها بميدالية برونزية في طوكيو أعتقد إنه شئ جيد جدًا، لأن هذه الإصابة كان من الممكن أن تعوقني عن التأهل لأنني فعلأً مررت بصعوبات بالغة حتى تأهلت بفضل الله بعد مشوار مع المعاناة ومباريات في أكثر من بطولة.

هل التأهل للأولمبياد كان صعب؟

طبعاً لأنني كنت عائد من الإصابة، والطبيب اعترض على دخولي في المنافسات سريعًا خوفاً على، وشاركت فى بطولة ولم أفز بها لكننى عدت واكتسبت حساسية المباريات مجددا، وشاركت فى بطولة أخرى وحصلت فيها على المركز الرابع وكانت هذه آخر بطولة قبل الأولمبياد ويتم غلق باب التصنيف.

وعندما لعبت التصفيات لظروف عودتي من الإصابة لم اتمكن من احتلال مركز من المراكز الستة الأولى التي تؤهل مباشرة لأزلمبياد حيث حصلت على المركز السابع ومن ثم كان على خوض تصفيات إفريقية أخرى للتأهل.

هل المواجهات كانت بنفس قوة التصفيات الأساسية؟

مفيش مواجهة سهلة، وقتها لعبت أمام لاعبًا تونسيًا طوله 215 سم وأنا طولى 196 سم، وكانت مباراة صعبة لكننى انتصرت وتأهلت للأولمبياد بفضل الله.

ماذا عن المرحلة المقبلة؟

أتمنى الإستمرار في الفوز بالبطولات وأن أنجح في تجهيز نفسي بشكل أفضل لأولمبياد باريس 2024، لأن سقف الطموحات بالنسبة لي سيكون أكبر، خاصة بعدما فزت ببرونزية طوكيو 2021 ولمست أننا لسنا بعيدين عن الآخرين وبإمكانى الوصول إلى ما يحققوه لكن الأمر يحتاج لتنظيم أكثر وامكانيات أكبر لتغطية المعسكرات الخارجية والتجهيز بشكل يواكب ما يتم تجهيز ابطال العالم به في بلادهم وبإذن الله ربنا يكرمني واستطيع الفوز بذهبية أولمبياد باريس.