رغم أن النسيان أمر طبيعي الحدوث مع تقدم العمر، لكن هذا لا يعني أنه من الصعب السيطرة عليه أو التعامل معه، خاصة مع وجود العديد من الدراسات العلمية الحديثة التي تؤكد كيفية تحسين صحة الدماغ وتقوية الذاكرة، من خلال الممارسة المنتظمة للرياضة، وهو ما يساعد أيضًا على تقليل فرص افصابة بالزهايمر.
وتُعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أهم ما يمكن القيام به للحفاظ على صحة الدماغ، باعتبار أن العلاقة بين اللياقة البدنية ولياقة الدماغ واضحة ومباشرة وقوية، وفقاً لموقع ”إيت ذيس نت ذات“.
ويوصي الأطباء بممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم في حياتنا اليومية، مؤكدين أهمية التنويع في التدريبات الرياضية، لأن الدماغ يحب التنوع؛ كالمزج بين تمارين المقاومة والتمارين الهوائية.
وتشرح دراسات كلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية آلية تأثير الرياضة على الدماغ، موضحة أن التمارين تعزز إطلاق جزيء قوي يصلح خلايا الدماغ ويقوي روابطها، ويعزز نمو خلايا الدماغ الجديدة، كما تزيد من حجم الجزء الذي يشارك في تخزين واسترجاع الذكريات.
وتوصلت دراسات علمية إلى أن التمارين الرياضية تعزز صحة الدماغ، لدرجة أن بدء برنامج للتمارين في منتصف العمر يمكن أن يؤخر ظهور الخرف لمدة 10 سنوات.
كما أن التأمل مفيد لصحة الدماغ، حيث تشير الدراسات إلى أنه يقوي الذاكرة.
ووجدت الدراسات أن ممارسي التأمل حسّنوا ذاكرتهم خلال ثمانية أسابيع فقط من الممارسة المنتظمة.
وأشارت إلى أن استهلاك مستويات عالية من مركبات الفلافونويد التي تعتبر ”غذاء الدماغ“ – وهي نباتات كيميائية طبيعية تنتجها النباتات للحفاظ على صحتها – يمكن أن يقلل من التهاب الدماغ، ويحمي خلاياه من الإصابة، ويدعم الذاكرة.
وتشمل بعض الأطعمة الغنية بالفلافونويد ثمار التوت الداكن والحمضيات والخضروات الورقية والشاي بأنواعه والشوكولاتة الداكنة.
كما أن أوميجا 3 مهمة أيضاً وتوجد بكميات عالية في ثمار الجوز، بذور الكتان، بذور الشيا وفي الأسماك مثل السلمون.
وخلصت الدراسات إلى أن النوم أمرٌ أساسي لصحة الدماغ، فخلال النوم يمر الدماغ بدورة لتنظيف نفسه من السموم، التي يُعتَقد أن بعضها يساهم في الخرف.
ورأت تلك الدراسات أنه من الضروري الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم الجيد كل ليلة.