الكثيرون قد يلجأون لزيادة وتيرة التدريبات التي يقومون بها أملاً في الحصول على نتائج سريعة، ويطلق على هذه النوعية من التمارين لقب ”الهيت“ (HIIT) أو ما يُعرف أيضا بـ ”التدريب المتواتر عالي الكثافة ”أو ”عالي الشدة“ من فترات قصيرة من التمرين المكثف تتخللها فترات راحة.
وقد تختلف فترة ”التدريب المتواتر عالي الكثافة“ من أقل من 45 ثانية إلى بضع دقائق، على أن تليها فترة استراحة أو تمرين خفيف لفترة زمنية مماثلة قبل تكرار التسلسل.
ويقول خبراء في التمارين الرياضية، أنه وفقا لهذه التمارين، يمكن ركوب الدراجة أو الجري أو السباحة أو القفز أو ممارسة أية تمارين هوائية لبضع دقائق بجهدٍ عال، ثم الإبطاء أو التوقف للراحة لبضع دقائق أخرى.
ووفقا لموقع ”نيويورك تايمز“ تهدف هذه التمارين بحسب الخبراء، إلى ”تحدي“ نظام القلب والأوعية الدموية والعضلات، دون التعرض للإرهاق الشديد أو الإصابة، حيث يمكن أن تكون تمارين قصيرة جدا، وغالبا ما تتطلب أقل من 10 دقائق لإكمالها.
كما تقلل هذه التمارين من مخزون الدهون لدينا بشكل فعال كما أنها مفيدة لأدمغتنا، حيث تحفز العضلات على إنتاج تدفق مادة اللاكتات الكيميائية، والتي تنتقل بعد ذلك عبر الدم إلى الدماغ، لتعزز تكوين خلايا وأوعية دموية جديدة، ما يزيد من صحة الدماغ ويقلل من مخاطر الإصابة بالخَرَف.
وتؤدي هذه التمارين إلى أقصى امتصاص للأكسجين، وهو مقياس للياقة الهوائية والقدرة على التحمل، حيث ترتبط ارتباطا وثيقا بطول العمر، ما يشير إلى أنها أكثر فعالية في إطالة الحياة من المشي الخفيف، لذلك ينصح بها لمرة أسبوعيا بالحد الأدنى للحصول على الفوائد الصحية الدنيا من أدائها.
وخلصت دراسة أجراها الدكتور مارتن جيبالا في جامعة ماكماستر الكندية إلى أن متسابقي HIIT أصبحوا أكثر لياقة وأظهروا المزيد من التغييرات الجزيئية داخل عضلاتهم من المتسابقين الذين مارسوا الرياضة المعتدلة.
وتقتضي الإرشادات الصحية عموما بعدم ممارسة هذا النوع من التمارين أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع لتجنب الإرهاق أو الإصابة.
ويشدد خبراء الرياضة على أهمية إرفاق التمارين العالية الشدة بأنواع أخرى من التمرين كالمشي المعتدل وركوب الدراجة والسباحة والركض في معظم الأيام الأخرى من الأسبوع، وذلك من أجل تحسين مستويات السكر في الأيام التي نمارس فيها الرياضة بشكل عام