مظهر الشباب الدائم هو مطلب الجميع، يعيش الإنسان طوال الوقت حالة من البحث المتواصل عن المصادر التي تساعده على الاحتفاظ بحيويته وشبابه ، ويتنوع الأمر بين وصفات طبيعية وأنواع معينة من الأغذية، دون إدراك أن المصدر الرئيسي للاحتفاظ بلياقة الشباب موجود داخل أجسادنا يتمثل في عنصر هام جداً ألا وهو العضلات.
وتفيد الدراسات أن التعامل السليم مع عضلات الجسم وراء الاحتفاظ باللياقة رغم التقدم في العمر، ولا تحتاج هذه التدريبات عادة لجهد كبير لكن لأداء سليم فقط .
وبداية من بلوغ الثلاثين نفقد حوالي 10 بالمئة من قوة العضلات نتيجة عدم تحريكها بشكل منتظم، وهنا تلعب الرياضة المنتظمة وحدها الدور الأساسي في الحد من زيادة الأنسجة الدهنية. الأمر الجيد في هذه المسألة هو أن البدء بتدريب العضلات لا يحتاج لوقت معين وبالتالي فلا يمكن القول إن الفرصة قد فاتت مهما بلغ عمر الإنسان.
وبحسب دراسة ألمانية فأن التدريب المنتظم للعضلات يؤدي لمضاعفة قوة العضلات خلال سنة واحدة، ويوضح البروفيسور أنجو فروبوزه، من كلية الرياضة بمدينة كولونيا، هذا الأمر بقوله: "تتجدد خلايا العضلات بشكل مستمر ولا تعيش عادة أكثر من 15 عاما، لكن هذه العضلات بحاجة للقيام بوظيفة معينة كل يوم، فالعضلات التي يتم استخدامها تواصل النمو أما تلك التي لا تستخدم فإنها تضعف وتضمحل".
الطريقة المثالية للتمرين
لا يحتاج تمرين العضلات لمجهود أو لوقت كبير إذ يمكن دمج هذه التدريبات بسهولة في الحياة اليومية دون أي عبء إضافي، فاستراحة الغداء أثناء العمل تكفي تماما إذ يمكن خلالها القيام بجولة سواء مشيا على القدمين أو بركوب الدراجة حول مكان العمل بشكل يومي.
ويقول الخبراء إن العضلات بحاجة للحركة مرة واحدة على الأقل لمدة 30 دقيقة، ويمكن دمج هذه الحركة في الحياة اليومية بسهولة دون الحاجة لزيارة صالات الألعاب الرياضية، في الوقت نفسه تحتاج العضلات لما يعرف بتدريبات الحرق، بمعنى أن تصعد درجتين من السلم مرة واحدة على سبيل المثال، لأن العضلات بحاجة لعبء إضافي بين الحين والآخر.
الراحة السلبية
ومن المهم أيضا عدم نسيان مرحلة "الاسترخاء" للعضلات. ويمثل الحمام الساخن أو الساونا وسائل مناسبة لتنعم العضلات بالاسترخاء الذي تحتاجه.