على الرغم من أن هناك الكثير من كارهي الخبز وخاصة الذين يبحثون عن انقاص وزنهم، يبقى هذا الطعام الذي يعود تاريخه إلى 30،000 عامًا غذاءً يومياً لملايين الأشخاص. بلا شك ، يمكن أن يكون الخبز وسيلة ملائمة للحصول على الكربوهيدرات التي تحتاجها لتدريباتك. وإذا اخترت رغيفك بعناية ، فيمكنه أيضًا أن يُغذي نظامك الغذائي بمجموعة من العناصر الغذائية الحيوية .
المفتاح هو اختيار النواع الأكثر صحة والذي لن يلتصق بخصرك او اردافك، حيث يمكن أن يصبح الخبز ضمن نظامك الغذائي اليومي المفضل دون القلق من حدوث زيادة في الوزن.
خبز الحنطة (خبز الحبوب)يتم خبز معظم الخبز من حبوب القمح التي يتم طحنها إلى دقيق. يصنع خبز الحنطة من الحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح الكامل والشعير، هذا النوع من الحبوب يسمح له بالانبات في المراحل الاولي قبل ان يصل الى الارض، هذا النهج يجعل من خبز الحنطة أكثر صحة وألذ في المذاق.
إن عملية إنتاج الحبوب لا تعطي فقط نكهة للخبز ، بل يبدو أنها تقلل من وجود حمض الفايتك (هو مادة طبيعية فريدة موجودة في بذور النباتات، وقد حظي باهتمام كبير بسبب تأثيره على امتصاص المعادن. حمض الفايتك يضعف امتصاص الحديد والزنك والكالسيوم ويمكن أن يعزز نقص المعادن، وغالبا ما يشار إليه على أنه مضاد للغذاء) استهلاك الخبز الذي يحتوي على أقل نسبة من حمض الفايتك يجعل من السهل على الجسم امتصاص المواد المغذية مثل الزنك والمغنيسيوم الموجودة في الحبوب. في الواقع ، وجدت الأبحاث أن عملية التبرعم قد تزيد من مستويات الألياف ومضادات الأكسدة الرئيسية المتوفرة في الحبوب وبالتالي يؤدي تناول هذا النوع من الخبز إلى خفض نسبة السكر في الدم مقارنةً بالانواع الاخرى من الخبز.
خبز الخميرة (خبز القمح)إن صناعة رغيف الخبز المخمر ينطوي على التقليد القديم في استخدام البكتيريا الغنية لتخمير العجين. التخمير يعطي هذا الخبز بعض الامتيازات الصحية الهامة
على عكس خبز العجين الأبيض، فإن تناول خبز الخميرة يؤدي إلي خفض نسبة الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبة، وهو أمر صحي للغاية.
وجد باحثون كنديون أن استهلاك 50 جرام من الكربوهيدرات من الخبز العجين الأبيض أدى إلى زيادة في نسبة الجلوكوز في الدم بعد الوجبة من خبز الخميرة (القمح الكامل). ويبدو أن هذا يحدث نتيجة لعملية التخمير البكتيري والتي تستخدم في صناعة هذا النوع من الخبز، والتي تؤدي أيضًا إلى إبطاء عملية الهضم وتقليل كمية الغلوتين الموجودة في المنتج النهائي ، مما يجعله سهل الهضم لبعض الاشخاص.
خبز خالي من الجلوتينإن تناول الخبز الخالي من الجلوتين يعتبر معاناة في حد ذاته، وذلك بسبب الملمس الذي يشبهة ملمس ورق الصنفرة، والطعم الشبية بالورق المقوى، وذلك لان معظم أنواع الخبز الخالية من الغلوتين تُصنع عادة من الكربوهيدرات المكررة بشكل كبير ، مثل دقيق الأرز ونشاء البطاطا.
ولكن بما أن الاطعمة الخالية من الجلوتين اصبحت الاتجاه السائد، فإن المزيد من العلامات التجارية تعمل على صنع خبز ذو مذاق جيد ويوفر لك العناصر الغذائية الصحية، وبدلاً من معالجة الحبوب التقليدية لإزالة الغلوتين ، تستخدم العلامات التجارية الآن الحبوب الكاملة المغذية الخالية من الغلوتين، بما في ذلك دقيق الأرز البني، والحنطة السوداء، والتيف ( وهى حبوب من إثيوبيا غنية بالحديد أكثر من القمح)، والكينوا (توفر بروتين عالي الجودة)، والدخن، والقطيفة، والذرة الرفيعة.
يمكنك ايضا استخدام منتجات اخري خالية من الجلوتين مثل الخبز بدون حبوب (مصنوع من دقيق اللوز الذي يوفر الكثير من البروتين والدهون غير المشبعة الصحية).