تتعدد فوائد رقائق الشوفان الصحية، ويمكن تحضير طبق الشوفان بعدة طرق شهية، ولكن ما الكمية التي تكفي الجسم يوميا؟، ومن المفيد أن يصبح دقيق الشوفان جزءا من نظامك الغذائي؛ لما له من فوائد صحية وقدرة على إنقاص الوزن دون الإضرار بالجسم على المدى البعيد.
يعد الشوفان أحد أسهل وجبات الإفطار الصحية التي يمكنك تناولها، مع مجموعة من النكهات المختلفة التي يمكن الاختيار من بينها.
ويحتوي دقيق الشوفان على مزيج صحي من الألياف والكربوهيدرات المعقدة والبروتين النباتي الذي يجعله مفيدًا لفقدان الوزن.
ووفقا لإخصائي التغذية، يحتوي نصف كوب من الشوفان على 150 سعرا حراريا، و3 جرامات من الدهون، و27 جرامًا من الكربوهيدرات.
أيضا تحتوي نفس الكمية من الشوفان على 5 جرامات من البروتين، وجرام واحد من السكر الطبيعي، و4 جرامات من الألياف الغذائية مع جرامين من الألياف القابلة للذوبان، و2% من الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم و6% من الحديد.
تشمل فوائد تناول دقيق الشوفان تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان القولون والمستقيم. أيضا يمكن أن تساعد الحبوب الكاملة مثل الشوفان في تقليل ضغط الدم والمساعدة في الهضم، ومن أبرز فوائده:
فقدان الوزن
بسبب مزيج صحي من الألياف والكربوهيدرات المعقدة والبروتين تحدث خسارة سريعة للوزن بعد تناول الشوفان.
ومن المعروف أن دقيق الشوفان غني بالعناصر الغذائية مثل المغنيسيوم والزنك والألياف، التي يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول، وتساعد في إنقاص الوزن.
الشعور بالشبع
يحتوي الشوفان على ألياف قابلة للذوبان التي تشكل تركيبة تشبه الهلام يمكن أن تجعل الناس يشعرون بالشبع وتخلق الشعور بالامتلاء.
تهدئة الدماغ
يمكن أن يساعد الشوفان في تهدئة أدمغتنا، إذ يحتوي على الكربوهيدرات المعقدة التي توفر طاقة بطيئة، والتي تمنع تحطم نسبة السكر في الدم وإفراز هرمونات التوتر التي نحصل عليها بعد تناول الأطعمة السكرية والمكررة. للحصول على فائدة إضافية، يمكن دمجه مع مصدر البروتين مثل المكسرات أو الزبادي.
مفيد لصحة الأمعاء
يساعد الشوفان على تنظيم حركات الأمعاء، إذ تعمل الألياف الغذائية، خاصة القابلة للذوبان، على تليين البراز ما يسهل مروره.
الحفاظ على نسبة السكر
وفقا لموقع everydayhealth، يساعد دقيق الشوفان في الحفاظ على نسبة السكر في الدم من الارتفاع الشديد الذي يحدث أثناء وبعد الوجبات، ما يؤدي إلى التعب والصداع.
التحكم في الأنسولين
يساعد دقيق الشوفان على التحكم في الأنسولين: مع ارتفاع مستويات السكر في الدم ينتج البنكرياس الأنسولين، وهو هرمون يساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز، ويعرف أيضًا باسم "سكر الدم".
الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل الشوفان، يتم هضمها بشكل أبطأ ما يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في نسبة السكر في الدم، لأن الأنسولين يسمح للخلايا بامتصاص سكر الدم الذي يحوله الجسم إلى دهون إذا كان هناك الكثير منه، فإن انخفاض مستويات الأنسولين يرتبط بفقدان الوزن.
الحفاظ على صحة القلب
قد يمنع الشوفان المضاعفات الصحية طويلة الأمد مثل أمراض القلب، إذ يبلغ المؤشر الجلايسيمي له نحو 55 وهو أقل بنحو 25 نقطة من خبز القمح الكامل.
تعزيز جهاز المناعة
قد يساعد دقيق الشوفان في تعزيز جهاز المناعة، إذ يوجد نوع واحد من الألياف القابلة للذوبان (بيتا جلوكان) في الشوفان، ويساعد على تنشيط خلايا الدم المقاومة للعدوى.
أضرار الشوفان
وقال خبراء التغذية بمجلة "فرويندين" الألمانية: "يسري على الشوفان ما يسري على غيره من الأطعمة الصحية، والتي يجب تناولها باعتدال، وأن يكون ذلك ضمن نظام غذائي متنوع يضمن إمداد الجسم بكل العناصر والفيتامينات اللازمة".
وأضاف الخبراء الألمان أنه يجب أن يكون الاستهلاك اليومي من الشوفان بحد أقصى 250 إلى 300 جرام، وأن تكون هذه الكمية مقسمة على وجبات على مدار اليوم؛ حيث يحتوي 100 جرام من رقائق الشوفان على حوالي 350 سعر حراري.
ولا بد أن يكون ذلك مصحوبا بأطعمة صحية مثل الأسماك واللحوم الخالية من الدهون والكثير من الفواكه والخضروات الطازجة وخبز الحبوب الكاملة والبقوليات وخلافه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكمية الموصى بها من الألياف للرجال والنساء هي 30 جراما في اليوم، وبما أن 100 جرام من رقائق الشوفان توفر 10 جرامات من الألياف.
لا بد من الإشارة إلى أن الإكثار من الألياف الغذائية يعتبر من الأمور غير الصحية؛ نظرا لأنها تتخمر في الأمعاء الغليظة وتنتج الغازات، وهو ما قد يؤدي بدوره على المدى الطويل إلى التهاب الأمعاء، ولذلك يوصى لمن يستهلك الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل بذور الكتان والبقوليات والحبوب الكاملة، تقليل كمية رقائق الشوفان