في بعض الأحيان يعتقد الرياضي أن علية ممارسة الرياضة والتدريب كل يوم للحصول على أكبر قدر من النتائج، وينسى تماما اهم جزء، وهو: للحصول على أفضل نتائج يجب إعطاء أجسامنا الوقت الكافي للتعافي.
نجد أنه في كثير من الأحيان البرامج الرياضية الشهيرة المتبعة ضررها أكثر من نفعها. هذه البرامج تتضمن ايام مستمره من التدريب المتواصل وكميات من الإجهاد لاتحتمل يمكن تؤدي في النهاية الى الارهاق، والذي بدوره يمنع أي تطور في الجسم.
علميا، عندما يكون الضغط اكثر من الناحية الفسيولوجية على النظام للتعامل معه، فإنه يمكن أن يؤدي الى اصابات، مثل الكسور، الإجهاد، والآم في المفاصل. كثيرا مانسمع عن فوائد التدريبات المستمرة والآثار السلبية لعدم النشاط، ولكن ليس من الشائع أن نسمع عن سبب حاجتنا للسماح لاجسامنا ببعض الوقت للراحة. بالتأكيد يجب علينا ان نمارس الرياضة بشكل او باخر على مدار اليوم، ولكن التمارين الشاقة والمكثفة مثل رفع الأثقال وكمال الأجسام لا ينبغي أن تكون حدث يومي.
قد تؤدي عدم الراحة إلى متلازمة التدريب المفرط التي تحدث عادة لعشاق اللياقة البدنية والتي تتعدى قدرة الجسم على التعافي، قد تواجه بعض الآثار الجانبية الضارة بما في ذلك انخفاض الأداء، والتعب، والحالات الهرمونية المتغيرة، واضطراب في النوم، والاضطرابات التناسلية، وانخفاض في المناعة، وفقدان الشهية، وتقلب المزاج
الراحة لا تقل أهمية عن ممارسة التمارين الرياضية لأنها جزء مساوي من العملية الكلية المطلوبة لبناء القوة والتحمل والعضلات
الرياضة، وخاصة رياضة المقاومة (رفع الاثقال وكمال الاجسام)، يكسر أنسجة جسمك. في الواقع، فإن التدريب على المقاومة يكسر العضلات مما يسبب التمزقات الميكروسكوبية، وأيام الراحة عملية التجديد هذه - التي تتطلب أيضًا ماءًا وغذاءًا وأحيانًا مكملات غذائية - تعيد بناء أنسجة جسمك مما يسمح لها بأن تنمو بشكل أقوىتسمح للعضلات والأعصاب والعظام والنسيج الضام بإعادة البناء