تتنوع أساليب علاج الاكتئاب حسب شدة المرض والخدمات العلاجية النفسية المتاحة، ولكن أثبتت الدراسات الجديدة تفوّق الأنشطة الرياضية والحركية على العقاقير الدوائية في معالجة حالات الاكتئاب الرئيسي، التي تصيب الكثير من الناس وتدوم لفترات طويلة، وذلك لأن ممارسة التمرينات الرياضية تؤدي إلى إفراز مادة كيميائية طبيعية في الجسم تدعى الإندورفين والذي يعمل على تحسين المزاج.
- مراحل الاكتئاب:
يبدأ مرض الاكتئاب بعد بمراحل الخوف والقلق والتوتر المستمر والتفكير الدائم -وهي ناتجة من صدمات الحياة- حيث يعمل الجهاز العصبي السمبثاوي (المسئول عن الخوف والقلق والأكشن) بشكل كبير، على عكس الجهاز العصبي الباراسمبثاوي (المسئول عن الهدوء والراحة)، وفي حال أنه لا يعمل بشكل مستمر يؤدي إلى استهلاك الجهاز العصبي السمبثاوي، وبالتالي تتحول الحالة لمرض عضوي وهو الاكتئاب.
- هل التمارين الرياضية تساعد في علاج الاكتئاب؟
أثبتت التجارب العلمية، أن ممارسة التمارين الرياضية يؤدي إلى إفراز مادة كيميائية طبيعية في الجسم تدعى الإندورفين، والتي تساعد على إعادة تنشيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، والذي يعمل على تحسين المزاج.
وأظهرت دراسة نشرت نتائجها في النشرة الدورية الأمريكية للطب النفسي، وأشرف عليها الدكتورة إيميلي دينس، مدرسة للطب النفسي في جامعة هارفارد، أن الانخراط في التمارين الرياضية الخفيفة ثلاث مرات في الأسبوع، يعطي نفس مفعول الأدوية المضادة للاكتئاب، فالرياضة تؤثر على المواد الكيميائية في الدماغ وتحسن من تدفق الدم إلى المخ.
وأشارت الدراسة إلى أنه ليس من الضروري القيام بتمارين رياضية قوية، فالمشي لمدة 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع يساعد في تحسين المزاج، وساعدت فى تخفيف أعراض الاكتئاب الرئيسي وتقليل الحاجة إلى استخدام العقاقير الدوائية المضادة للكآبة.