تتدرب بقوه في الصالة الرياضية, ولديك خطة تغذية جيدة ومنتظم عليها. هل ترى نفسك بصحة جيدة؟ الاجابة, ليس بالضروري نعم. ولكن ماذا لو كان هناك ضرر على المدى الطويل. انا لا اتحدث عن إصابة في العضلات. انا اتحدث عن الهرمونات الخاصة بك.
اظهرت الابحاث ان ممارسة التدريبات القوية والشاقة بشكل يومي يمكن أن تسبب انخفاضا كبيرا في نسبة هرمون التستوستيرون, وهو هرمون تحتاجه العضلات للنمو, كما ان له اهمية بالغة في الصحة العامة ويساعدك على الشعور بالرضا داخليا وخارجيا. إذا كنت لا تصدق, ابحث في Google عن أسرع عداء ماراثون امريكي Ryan Hall وتقاعده وعدم ممارسة الركض بسبب التعب المزمن وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لديه بسبب سنوات التدريب المستمر والشاق.
حتى لو لم تكن من الرياضيين, فانت مازلت معرض لخطر الاصابة نفسها التي تعرض لها Ryan Hall
دعنا نستكشف بعض التغيرات البسيطة التي يمكنها أن تساعدك على الظهور بشكل أفضل والشعور بشكل أفضل أيضا.
ما هو هرمون التستوستيرون؟التستوستيرون, وهو هرمون الستيرويد و يفرز غالبا في الخصيتين, ويلعب دوار حاسم و كبير في الجهاز التناسلي والرغبة الجنسية والوظائف الجنسية. كما أنه يلعب دورا مهما في خلق و تصنيع البروتين, والذي يؤثر على ادائك بشكل عام و كثافة العظام والقدرة على إضافة كتلة عضلية.
الافتقار لهذا الهرمون(قصور الغدد التناسلية)يمكن أن يكون لة آثار جانبية سلبية صحية ونفسية, بما في ذلك العجز الجنسي والعقم, وقصر القامة, وانخفاض كثافة العظام وكتلة العضلات والقوة. يمكن ايضا ان يسبب انخفاض في الطاقة والاكتئاب ومشاكل في النوم.
علاج التستوستيرون: ربما ليس الحل الأفضلهناك العلاج بالتستوستيرون(المعروف باسم باسم العلاج باستبدال الاندروجين)والذي يلجأ له بعض الرجال الذين يعانون من عدم القدرة على الانتصاب لتعزيز مستويات الهرمون لديهم, ويشمل العلاج استخدام المكملات الغذائية والكريمات والمواد الهلامية و الحقن والحبوب.
لكن العلاج بالتستوستيرون ليس حل لجميع مشاكلك, تناول اي مكمل او منتج يمكن أن يزيد فعلا من قدرة الجسم على إنتاج الهرمون بشكل طبيعي, ولكن أيضا يمكن أن يقلل في إنتاج الحيوانات المنوية لديك, الأمر الذي يمكن أن يؤثر على خصوبتك, وهذا شيء لا تريد التعامل معه.
أظهرت دراسة أجريت عام 2001 أن جرعات كبيرة من هرمون التستوستيرون يمكنها أن تزيد من الكتلة العضلية بشكل كبير, ولكن لم يكن لها تأثير علي النشاط الجنسي أو الرغبة, لذلك العلاج بالتستوستيرون ليس حل لكل المشاكل الناتجة عن نقص إفرازه.
هناك أيضا مسالة اختبار المخدرات. على الرغم من أن قصور الغدد التناسلية هو حالة معترف بها, إلا أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) تسمح باستخدام هرمون التستوستيرون فقط إذا كانت الحالة ناتجة عن خلل وراثي أو صدمة في الخصية أو العلاج الكيميائي. إذا كنت تفكر في التنافس في بطولة ما وتريد ان تستخدمة في سبيل زيادة الكتلة العضلية لديك, انصحك ان تعيد التفكير.
علاج انخفاض التستوستيرون : حاول تناول المزيد من الطعاميجب إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع, لكن من الممكن بالنسبة لبعض الرجال حل مشكلة انخفاض الهرمون ببساطة عن طريق تناول المزيد من الطعام ومراقبة مستويات النشاط البدني لديهم.
لذا انصحك ان تتأكد من أن نظامك الغذائي يدعم مستويات نشاطك البدني, احسب عدد الكربوهيدرات والبروتين والدهون التي تحتاج إليها كل يوم, و تتبع نشاطك البدني وتدريباتك, واحتفظ بمذكرة عن طعامك.
بالمناسبة, إذا كنت قد سمعت بانه لزيادة مستويات هرمون التستوستيرون لديك يجب زيادة او اضافة كميات كبيرة من الكولسترول, فان الابحاث التي اجريت على رياضيين قاموا باتباع نظام غذائي غني بالدهون مازالوا يعانون من مشاكل في انخفاض هرمون التستوستيرون. يبدو ان القضية مع إجمالي السعرات الحرارية, وليس فقط تناول الدهون.
الخطوة التالية : تحدث مع طبيبك أولاإذا كنت تعتقد أن لديك مستوى هرمون التستوستيرون منخفض, حاول تناول المزيد من السعرات الحرارية و مراقبة مستويات النشاط البدني لديك. اذا لم يفلح ذلك, تحدث إلى طبيبك.
عامة فقد اثبت عقار(Enclomiphene citrate) المتاح بوصفة طبية فقط, رفع مستويات الهرمون دون تقليل عدد الحيوانات المنوية وبالتالي لا يؤثر علي الخصوبة عند بعض الأفراد, ويعتبر شكلا أكثر أمانا للعلاج.
أهم شيء يجب أن تضعه في اعتبارك, إذا كنت تعتقد أن مستويات التستوستيرون منخفضة لديك, جرب أبسط الطرق واسهلها على الاطلاق عن طريق تناول المزيد من الطعام ومتابعة نظامك الغذائي ونشاطك البدني والعمل بناء عليهما.